اتجاهات جيل z نحو مواقع الزواج الإلكتروني… ما بين الثقة والتردد
يشهد المجتمع السعودي تحولات اجتماعية وتقنية متسارعة، يقودها جيل شاب نشأ في بيئة رقمية بامتياز، وهو جيل Z. هذا الجيل، الذي يجمع بين التمسك بالقيم الدينية والاجتماعية من جهة، والانفتاح على الحلول الرقمية من جهة أخرى، أعاد تشكيل مفاهيم كثيرة، من بينها طرق البحث عن شريك الحياة. ومع بروز مواقع وتطبيقات الزواج الإلكتروني، أصبح التساؤل مطروحًا بقوة: كيف ينظر جيل Z السعودي إلى هذه المنصات؟ وهل يثق بها؟ وإلى أي مدى يستخدمها فعليًا؟ وكيف يمكن أن يكون موقع زواج سعودي مثل ملكة هو الحل؟
جدول المحتويات
جيل Z في السعودية… ثقل ديموغرافي وتأثير اجتماعي
تشير الإحصاءات السكانية الحديثة إلى أن المملكة العربية السعودية تُعد من أكثر الدول العربية شبابًا، إذ يشكل من هم دون سن 35 عامًا ما يقارب 71% من المواطنين، بمتوسط عمر يبلغ نحو 23.5 سنة. وهذا يعني أن جيل Z (المولودون بين 1997 و2012) يمثل شريحة محورية داخل المجتمع، ليس فقط من حيث العدد، بل من حيث التأثير في أنماط التفكير والسلوك الاجتماعي.
يتميّز هذا الجيل بأنه الأكثر اتصالًا بالإنترنت، والأكثر استخدامًا للهواتف الذكية والتطبيقات، كما أنه اعتاد على الحلول الرقمية في مختلف جوانب حياته: التعليم، العمل، التسوق، وحتى العلاقات الاجتماعية. ومع ذلك، فإن مسألة الزواج تظل ملفًا حساسًا، تحكمه اعتبارات دينية وأسرية وثقافية عميقة، ما يجعل تعاطي جيل Z مع مواقع الزواج الإلكتروني أكثر تعقيدًا من تعاطيه مع أي خدمة رقمية أخرى.
➕ اقرأ أيضًا عن أفضل موقع زواج جدي سعودي
اتجاهات جيل z نحو مواقع الزواج الإلكتروني
على عكس الصورة النمطية التي تفترض اندفاع الشباب نحو أي حل رقمي، تكشف الدراسات أن جيل Z يتعامل مع مواقع الزواج الإلكتروني بقدر ملحوظ من الحذر. فبالنسبة لكثير من الشباب والفتيات، لا يُنظر إلى هذه المنصات كبديل كامل للطرق التقليدية، بل كخيار إضافي يُستخدم عند الحاجة، وتحت شروط صارمة.
تشير أبحاث أُجريت على طلاب جامعيين من جيل Z إلى أن أبرز أسباب التحفظ على التعارف والزواج عبر الإنترنت تتمثل في الخوف من الهوية المزيفة، والمعلومات غير الدقيقة، وسوء النوايا. كما تبرز مخاوف متعلقة بالخصوصية، واستغلال البيانات، والضبابية في نوايا الطرف الآخر. هذه المخاوف تكون أشد وضوحًا لدى الفتيات، ولدى ذوي المستوى التعليمي الأعلى، الذين يميلون إلى التحليل النقدي وعدم التسليم بسهولة بمصداقية المنصات الرقمية.
على مستوى السعودية، تزداد هذه الحساسية نظرًا لأهمية السمعة الاجتماعية، ودور الأسرة في عملية الاختيار، وهو ما يجعل جيل Z يطالب بنموذج مختلف من مواقع الزواج: نموذج أكثر جدية، وأكثر تنظيمًا، وأقرب إلى الإطار الشرعي والاجتماعي المقبول… وهذا بالضبط ما يحققه موقع ملكة للزواج.
➕ اقرأ أيضًا عن نصائح لاستخدام مواقع الزواج عبر الانترنت
مو كل التطبيقات جدّية، بس ملكة مختلف تمامًا!
الثقة والخصوصية… العامل الحاسم في اختيار موقع زواج سعودي
تمثل الثقة العامل الفاصل في موقف جيل Z من مواقع الزواج الإلكتروني. فالشباب لا يرفضون الفكرة من حيث المبدأ، لكنهم يربطون قبولهم لها بوجود ضمانات واضحة، مثل:
- توثيق الهوية وربط الحسابات ببيانات رسمية
- التحكم الكامل في الخصوصية ومن يطّلع على الملف الشخصي
- وضوح نية الزواج ومنع الاستخدام بغرض التسلية أو العلاقات العابرة
- إمكانية إشراك العائلة في مراحل التواصل المتقدمة
وتشير استطلاعات محلية إلى أن نسبة كبيرة من السعوديات يفضلن البحث عن شريك الحياة عبر قنوات رقمية، لكن مع وعي متزايد بمخاطر الاحتيال العاطفي أو النفسي، واحتمالية الفشل في حال غياب الجدية. لذلك، فإن جيل Z لا يثق بأي منصة، بل يختار بعناية شديدة، ويُجري بحثًا مسبقًا حول سمعة التطبيق وتجارب المستخدمين فيه.
➕ اقرأ أيضًا عن أسرار اختيار موقع زواج محترم وجاد: الأخيرة لن يخبرك عنها إلا من يريد مصلحتك
معدل استخدام جيل Z لمواقع الزواج الإلكتروني في السعودية
رغم غياب إحصاءات رسمية دقيقة تحدد نسبة استخدام جيل Z السعودي لمواقع الزواج الإلكتروني، إلا أن المؤشرات السوقية تعكس نموًا ملحوظًا في الاهتمام. فقد شهدت السنوات الأخيرة ظهور تطبيقات سعودية متخصصة في الزواج الشرعي مثل تطبيق ملكة للزواج، تستهدف الشباب والكبار على حد سواء، وتراعي الخصوصية والضوابط الثقافية.
لكن جيل Z لا يستخدم هذه التطبيقات بشكل عشوائي أو دائم، بل غالبًا ما يلجأ إليها في حالات محددة، مثل ضيق الدائرة الاجتماعية، أو صعوبة التعارف التقليدي، أو الرغبة في خيارات أوسع ضمن إطار منضبط. كما يلاحظ أن الفئة الأكثر إقبالًا هي فئة المتعلمين جامعيًا، والذين ينظرون إلى هذه المنصات كأداة منظمة تختصر الوقت والجهد، بشرط توفر الأمان.
➕ اقرأ أيضًا عن لماذا يختار الناس الزواج عبر الإنترنت؟ 5 أسباب تدفع السعوديين اليوم للبحث عن شريك الحياة عبر مواقع الزواج
استخدام جيل Z مواقع الزواج الإلكتروني مقارنةً بالفئات العمرية الأخرى
بالمقارنة مع الأجيال الأكبر سنًا، يتمتع جيل Z بقدرة أعلى على التعامل مع التقنية، وفهم آليات الأمان الرقمي، واكتشاف السلوكيات المشبوهة. في المقابل، تُظهر بعض الدراسات أن هذا الجيل أكثر تشكيكًا وأقل اندفاعًا من جيل الألفية في ما يتعلق بالعلاقات عبر الإنترنت.
أما الفئات العمرية الأكبر، مثل جيل X، فما زالت تميل بدرجة أكبر إلى الطرق التقليدية، وتعتمد على العائلة والمعارف المباشرين. بينما يقف جيل Z في منطقة وسطى: منفتح على الحلول الرقمية، لكنه لا يمنح ثقته بسهولة، ويبحث عن منصات تجمع بين الحداثة والانضباط.
موقع ملكة للزواج في نظر جيل Z السعودي
يُعد موقع وتطبيق «ملكة» نموذجًا قريبًا من تطلعات جيل Z في السعودية، كونه يقدّم مفهومًا مختلفًا عن مواقع التعارف التقليدية. فالمنصة صُممت منذ البداية لتكون مخصصة للزواج الشرعي فقط، مع تركيز واضح على التوثيق والخصوصية والجدية.
من أبرز العوامل التي عززت ثقة الشباب بتطبيق ملكة السعودي للزواج:
- التحقق من الهوية الوطنية
- وجود اشتراك مدفوع يقلل من الحسابات غير الجادة
- أدوات بحث دقيقة تساعد على التوافق الحقيقي
- تشجيع مشاركة العائلة في عملية البحث والتواصل
ونتيجة لذلك، حقق «ملكة» انتشارًا متدرجًا في السعودية ودول الخليج، مع تسجيل أكثر من ألف تنزيل حتى أواخر عام 2025، إلى جانب الترويج لأكثر من ألف قصة زواج ناجحة عبر المنصة، وهو رقم لافت في سوق محافظ نسبيًا. كما تعكس تقييمات المستخدمين رضا عامًا عن سهولة الاستخدام، والتصميم المتوافق مع القيم الإسلامية، وميزات التعرّف الذكية وحالات الظهور المتعددة، رغم وجود بعض الملاحظات التقنية، مثل صعوبات مؤقتة في الربط عبر النفاذ الوطني في أوقات الضغط المرتفع، وهي تحديات تعمل المنصة على تحسينها بشكل مستمر.
وبوجه عام، تبدو ثقة جيل Z في «ملكة» مرتفعة نسبيًا مقارنة بغيره من التطبيقات السعودية، إذ ينظر إليه بوصفه خيارًا أكثر أمانًا وتنظيمًا للباحثين عن زواج جاد، يجمع بين الاستفادة من التقنية الحديثة والحفاظ على الخصوصية والالتزام بالقيم الأسرية والاجتماعية.
خاتمة: مواقع الزواج فرصة ثمينة بين يديك… استخدمها بذكاء واختر الموثوق منها
يمكن القول إن اتجاهات جيل Z نحو مواقع الزواج الإلكتروني تتسم بالواقعية والوعي، لا بالرفض المطلق ولا بالقبول غير المشروط. هذا الجيل مستعد لتبني الحلول الرقمية متى ما كانت منضبطة، موثوقة، وتحترم خصوصية الفرد والأسرة. ومع تطور منصات متخصصة مثل «ملكة»، يبدو أن الزواج الإلكتروني في السعودية يسير نحو نموذج أكثر نضجًا، يقوده شباب يعرف تمامًا ما يريد… وما لا يقبل به.
