بالطبع جميعنا متفق على أهمية الصحة النفسية في الحياة الأسرية، وبالأخص بالنسبة للأطفال، فما من طفل لديه اضطراب من تلقاء نفسه والمشاكل الأسرية – من خلافات بين الوالدين، أو الانفصال بين الأبوين، أو الزواج الثاني – .جميعها تؤثر على النسق الأسري، وبالتالي على صحة الأطفال النفسية.
سنستعرض عبر مقالنا هذا على موضوع واحد يعتبر من أهم المواضيع التي تسبب تأثير مباشر على الطفل، ألا وهو تأثير الزواج الثاني على الأطفال !
أهم خمس نقاط ناتجة عن تأثير الزواج الثاني على الأطفال :
- تفكك الأسرة، وعدم الثقة بالنفس لدى الأم الأمر الذي بكل تأكيد سينعكس على الأطفال.
- من الممكن أن ينتاب الطفل أيضاً الشعور بالخجل بأن والده متزوج من امرأه أخرى غير أمه، الأمر الذي بسببه سيضطر إلى التصرف بعدائية في المجتمع.
- في مجتمعنا العربي سيكون التأثير الكبير للزواج الثاني على الفتاة وعلى نظرة المجتمع لها التي ستكون من خلال أهلها.
- قد يكون تأثير الزواج الثاني على الأطفال مؤلماً وقاسياً بالحسرة على مشاعر أفراد العائلة الأمر الذي سينعكس بكل تأكيد على حياة الأطفال نفسياً واجتماعياً.
- قد يسبب الأمر صراعاً بين الأب والأبناء، وهذا الصراع ناجم بشكل كبير بسبب رغبة الأبناء برد كرامة الأسرة التي تفككت بسبب هذا الزواج.
كيف يمكن الحد من تأثير هذا الزواج على الأطفال؟
هناك بعض الحالات التي يكون بها خيار الزواج الثاني لا بد منه، ومن بين هذه الحالات هي وفاة الزوجة الأولى، أو تفاقم الخلافات بين الزوجين إلى الحد الذي لا يمكن إيجاد حل أو قبول الحياة المشتركة لكل من الطرفين.
ومنه وكما ذكرنا سابقاً أن الصحة النفسية للأطفال هي أكثر ما يجب أخذه بعين الاعتبار في أي مشكلة تحدث في حياة الأسرة، لذا وللحد قدر الإمكان من تأثير الزواج الثاني على الأطفال في حال حدوثه، يجب مراعاة عدد من النقاط الهامة، وهي :
نجاح فكرة الزواج الثاني مرتبط بالدرجة الأولى بالزوجين :
فعلى القدر الذي يكون به الزوجين ناضجين، على القدر الذي يكون به تأثير الزواج الثاني على الأطفال محدود.
اهتمام الطرف الثاني بأطفال الطرف الأول : فالطفل بطبيعته كائن نقي متغير بالفطرة، وعلى مقدار ما يعطى له من الحب بإمكانه التعايش بحب وبعطف والأهم بأمان.
أي يجب أن نعطي الأطفال الحب والحنان، واحتضانهم ورعايتهم لضمان صحتهم النفسية، و سويتهم الاجتماعية على حد سواء.
ضرورة التكيف والمواءمة النفسية للتخفيف من تأثير الزواج الثاني على الأطفال :
إن أغلب الأطباء النفسيين المختصين بالصحة النفسية للأطفال ينصحون بشكل دائم على التعامل مع الأطفال على أنهم بشر لديهم متطلبات وحقوق إنسانية لا بد من إشباعها. ومنه يجب عدم التعامل مع أطفال الطرف الآخر على أنهم ذله، بل يجب التعامل معهم على أنهم تجربة إنسانية فذة يمكن عبرها خلق صديق، أو على الأقل شخص متقبل بشكل إيجابي لوجود شخص آخر جديد في حياته.
وفي النهاية نكون قد اطلعنا معاً على تأثير الزواج الثاني على الأطفال، وأهم النقاط الواجب اتخاذها بعين الاعتبار للتعامل مع الأطفال في حال حدوث زواج ثاني، إلا أنه هناك الكثير من الأزواج التي لا تستطيع التحكم والسيطرة على عواقب هذه المشكلة، فما الحل ؟ بالطبع ما من حل أفضل من تطبيق زواج مِلكة، المكان الأمثل الذي يمكن عبره إيجاد طريقك لحياة أسرية كل أطرافها سعيدة.
هل أثار مقالنا حول تأثير الزواج الثاني على الأطفال اهتمامك وترغب في تعميق فهمك حول العلاقات؟ ندعوك لاستكشاف مقالاتنا الأخرى التي قد تجدها مفيدة ومثيرة للتفكير:
تعرّف على صفات الشريك المثالي: ما الذي يجعل شخصًا ما الرفيق المثالي في الحياة؟
استكشف علامات الحب الوهمي: كيف تميز بين الحب الحقيقي والوهم؟
اكتشف علامات حب الرجل الصادق: كيف تعرف أن رجلاً يحبك بصدق؟
قراءة عن قرار الزواج الجديد: ما الذي يجب أن تفكر فيه قبل أن تقرر الزواج مجددًا؟
فهم ما هو توأم الروح: هل توأم الروح مفهوم حقيقي أم مجرد خيال؟
غوص في مشاعر عن الحب الحقيقي: ما الذي يجعل الحب حقيقيًا وعميقًا؟
نتمنى أن تجد في هذه المقالات ما يثري معرفتك ويساعدك في رحلتك الشخصية نحو فهم أعمق للعلاقات والحب.